اجريت في قسم المحاصيل الحقلية ندوة علمية حول “مكافحة الادغال بالطرق المستدامة في الانظمة الزراعيه“
وبحضور عدد من اساتذة كلية الزراعة
على الرغم من أن المبيدات الكيميائية قطعت شوطاً كبيراً في مجال مكافحة الأدغال منذ منتصف القرن الماضي وعلى مدى عقود من الزمن، إلا إنها أصبحت تشكل العقبة الرئيسة في برامج مكافحة الأدغال لما لها من تأثيرات سلبية على البيئة والانسان والحيوانات فضلاً عن المحاصيل غير المتحملة للمبيدات، هذا بالاضافة الى تطور صفة مقاومة المادة الفعالة للعديد من تلك المبيدات في كثير من أنواع الأدغال يصل عددها بحسب المصادر الى أكثر من 142 نوع نباتي على مستوى العالم مقاوم للمادة الفعالة لمبيد أو أكثر من المبيدات الكيميائية المصنعة.
لذلك فقد شجعت مثل هذه العقبات الباحثين والمختصين للبحث عن امكانية إيجاد طرق بديلة أكثر استدامة وأماناً للبيئة من مبيدات الأدغال. فبالاضافة الى الوسائل الزراعية المختلفة كالزراعة البينية والدورات الزراعية ومسافات الزراعة المثلى ومواعيد الزراعة وغيرها فقد أشارت البحوث الحديثة إلى امكانية استخدام الطرق الحيوية من خلال استخدام اعداء طبيعية مثل الكائنات الحية الدقيقة أو مستخلصاتها أو مستخلصات المخلفات النباتية كمستخلص مخلفات السلجم وغيرها وبالتالي استخدامها كمبيدات حيوية أكثر أمناً وأقل خطراً من تلك المبيدات المصنعة.
تتكون المبيدات الحيوية bioherbicides من كائنات حية كالمسببات المرضية أو السموم النباتية المشتقة منها أو المستخلصات النباتية.
قد تحتاج مثل هذه الطريقة إلى إجراء العديد من التجارب على مدى سنوات في حقول محاصيل مختلفة وتحت مدى متنوع من الظروف البيئية وبتراكيز ومواعيد مختلفة فضلاً عن طرق استخلاص متنوعة للوصول الى النتائج المستهدفة لغرض التقليل من الاعتماد المتكرر على المبيدات الكيميائية.